"الجيلي كولا" يضعف مناعة الأطفال وقد يؤدي للوفاة

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الأحاديث على شبكات التواصل الاجتماعي حول حلوى "الجيلي كولا" التي يتناولها الأطفال، وتناقل الكثيرون قصة طفل وضع قطعة من هذه الحلوى على بطنه، فتسببت في حرق جزء من جلده، ونشر الكثيرون تحذيرات من أن هذه الحلوى تحتوي على مواد كاوية.

فما مدى صحة هذه الأقاويل وهل تحتوي حلوى الجيلي كولا التي يعشقها معظم الأطفال على مواد كاوية؟

تجيب الدكتورة علا محمد، أخصائية التغذية العلاجية، قائلة إن "الجيلي كولا" يوجد به مواد كاوية بالفعل، وإنه يتكون من مادة الجيلاتين التي تؤخذ من جلود الحيوانات، وتعد هي مصدرها الأساسي، كما أن الكوارع من مصادر هذه المادة.

وتضيف أن هناك أنواعا عديدة من هذه الحلوى الجيلاتنية، فيوجد منها بطعم الكولا، وطعم بعض الفاكهة، وأيضا يوجد منها أشكال مختلفة مثل أشكال الحيوانات والأسنان والشفايف.

وتشير إلى أن السكر أحد مكونات "الجيلي كولا"، وعندما يؤكل يتسبب في حدوث التصاقات في الأسنان، وذلك يرجع إلى وجود مادة الجيلاتين مع السكر.

وتوضح خبيرة التغذية أن مادة حامض ألستريك أحد مكونات "الجيلي كولا" التي قد تتسبب في حدوث قرح في المعدة واضطرابات في الجهاز الهضمي.

وتكمل حديثها قائلة: "إن هناك العديد من حالات الوفاة التي سجلت بين الأطفال في كندا، وذلك يرجع إلى تناولهم "الجيلي كولا" بجميع أنواعه، ولذلك فهي تشكل خطرا كبيرا على الأطفال، حيث قد تؤدي إلى الإصابة باختناق الطفل وقد تتسبب في الوفاة.

وتؤكد أنه تم وقف بيع هذا النوع من الحلوى في أمريكا وبريطانيا، وذلك بسبب حدوث بعض الوفيات بين الأطفال نتيجة لتناولهم لها.

ويوضح الدكتور محمد حلمي أخصائي السمنة والنحافة والعلاج الطبيعي والتغذية على هذا السؤال أن "الجيلي كولا" قديما، ومع بداية انتشارها كانت تشبه إلى حد كبير الجيلي الذي نتناوله، وتكون مادة الجيلاتين هي المكون الرئيسي فيه.

ويضيف أن مادة الجيلاتين مهمة للجسم لأنها تساعد في تقوية العظام ضد الهشاشة، وتوجد هذه المادة في الكوارع والجيلي، ولذلك ينصح أطباء العظام من يعانون من هشاشة في العظام بتناول الكوارع، وذلك نظرًا لاحتوائها على تلك المادة الهامة للجسم.

يشير أخصائي السمنة والنحافة والتغذية، أن الخطر الذي يشكله "الجيلي كولا" يكون بسبب الألوان الصناعية والمواد الحافظة ومكسبات الطعم مثل طعم الكولا الذي يتكون منه "الجيلي كولا"، فهذه الأشياء قد تصيب الطفل بما يلي:
1- قد تسبب بعض المضاعفات على صحة الطفل
2- تسبب إضرابات الخلايا الدهنية
3- تؤدي إلى إضرابات في الجهاز المناعي للطفل
4- قد تسبب إضرابات المعدة وعسر الهضم
5-تؤثر على استيعاب الطفل وقد تكون السبب في عدم تركيز الطفل في المدرسة.